مع التأثيرات الصينية والأوروبية. يتكون القصر من ساحات خارجية وأخرى داخلية، ومعبد بوذا الزمردي، وحدائق سيوالاي. تزين الجدران لوحات جدارية ترسم قصصًا بوذية بتفاصيل دقيقة وألوان زاهية، مثل الأحمر والذهبي، ترمز إلى الجمال والقدسية في الفن الملكي التايلاندي.
يُعد معبد بوذا الزمردي (وات فرا كايو) أبرز معالم القصر، ويضم تمثالًا مقدسًا لبوذا منحوتًا من اليشب الرمادي والأخضر، يعود إلى القرن الثامن عشر. يُبدل رداء التمثال ثلاث مرات في السنة ليتناسب مع الفصول، في طقس يترأسه ملك تايلاند بنفسه، ويُعتبر التمثال رمزًا دينيًا وروحيًا للبلاد.
أما متحف فنون المملكة فيعرض أعمالًا أنجزها الحرفيون التايلانديون برعاية معهد الملكة سيريكيت، حيث يُدرّب أبناء المجتمعات الزراعية على الحرف التقليدية، مثل دمشق الذهب والفضة، ونحت الخشب، وزخرفة أجنحة الخنافس، وغيرها من التقنيات التي تعكس مهارة وإبداع الفنانين المحليين.
يُقيم القصر أيضًا عروضًا ثقافية ، منها عرض "خون" الكلاسيكي في مسرح سالا تشاليرمكرونغ الملكي، المستوحى من ملحمة رامايانا. يتضمن العرض موسيقى وأزياء فاخرة وأقنعة تقليدية، ما يعكس الطابع الفني والتراثي الغني لتايلاند.
زيارة القصر الكبير متاحة يوميًا من 8:30 صباحًا حتى 3:30 مساءً. يُشترط ارتداء ملابس محتشمة احترامًا لقدسيته. يُتاح استكشافه عبر جولات إرشادية أو باستخدام أجهزة صوتية بعدة لغات. إنه موقع لا يُفوّت لكل من يهتم بـ الثقافة التايلاندية ، ويُمثّل تحفة معمارية وتاريخية خلابة تجسد هوية المملكة.
عبد الله المقدسي
· 15/10/2025