يدفعون إلى الأكل الزائد. الإشارات ليست من الخارج فقط، بل تشمل حالة الجسد الداخلية، مثل الشعور بالجوع أو الامتلاء، وهي التي تحدد متى نأكل.
في تجارب، علّم باحثون فئرانًا تمييز مشاعرها الداخلية لتتوقع وجود الطعام. استخدمت الفئران إشارات الجوع، سواء الطبيعي أو المستفز بهرمون الجريلين، لتحديد تصرفاتها الغذائية. حتى الفئران التي فقدت حاستي التذوق فضّلت أطعمة غنية بالسعرات، مما يثبت أن الجسد يعتمد على إشاراته الداخلية بعيدًا عن المؤثرات الخارجية.
العصب المبهم، أحد أعصاب الجمجمة، يربط الأمعاء بالدماغ وينقل أخبارًا عن الطعام بسرعة، فيدعم السلوك الغذائي والتفضيلات. تحفيزه يولّد متعة، ويربط الباحثون بينه وبين تحسن التعلم والذاكرة وتخفيف الاكتئاب.
الوعي البيني، أي إدراك الإشارات الداخلية، ينظم الأكل. إذا ضعُف، يظهر اضطراب مثل فقدان الشهية أو الشراهة. في العطلات، تكثر المؤثرات الخارجية، لذا صِلَة واعية بينك وبين إشارات جسمك تدعم الأكل الحدسي والتوازن الغذائي. الدماغ يجمع إشارات الجسد مع ما يحيط بك ليُلبي حاجاتك ويتركك تستمتع بالموسم دون إفراط أو ذنب.
أليكس جونسون، أستاذ مشارك في علم الأعصاب السلوكي، جامعة ولاية ميشيغان
نُشر المقال عبر The Conversation بموجب ترخيص المشاع الإبداعي.
بنجامين كارتر
· 20/10/2025