نهر الفرات يُعرف دائمًا بالعراق، لأنه أحد النهرين اللذين أسّسا حضارة بلاد الرافدين. في الآونة الأخيرة، انتشر الحديث عن ظهور «جبل من ذهب» في مجرى النهر، وهو أحد مؤشرات نهاية الزمن التي ذكرها النبي محمد ﷺ.
يبدأ الفرات من جبال طوروس في تركيا عبر نهرين صغيرين، ثم يمضي مسافة نحو
2781 كيلومترًا عبر سوريا والعراق حتى يفرغ في الخليج العربي عند شط العرب بعد التحامه بدجلة. يخترق مدنًا عراقية منها القائم وبابل وكربلاء والنجف، ويغذي الأهوار التي تشتهر بطميها الغني وحياة سكانها التي استمرت منذ السومريين.
ورد الفرات في الحديث النبوي؛ فقد روى أبو هريرة أن النبي ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه...»، وفي رواية: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا». النصان يمنحان النهر دلالة دينية واسعة، ويزيدان الاهتمام بكل ما يخصه، خاصة مع تراجع المياه اليوم.
السبب الأساسي في تراجع المياه هو إنشاء تركيا وسوريا عددًا من السدود، أبرزها أتاتورك وسد الفرات. السدود تُحجز كميات كبيرة من المياه، فينخفض منسوب النهر، خاصة في الصيف حين تقل الأمطار.
رغم تراجع المياه، فإن الجبل الذهبي لم يظهر بعد، والحديث عنه يبقى مرتبطًا بالتفسير الديني دون واقع ملموس. يبقى الفرات، بتاريخه الطويل ورمزيته الدينية، مصدر حياة وأحد أبرز معالم التاريخ في المنطقة.
مع ازدياد تأثير المؤثرين على وسائل التواصل، تنتشر معلومات غير صحيحة، منها القول إن واقي الشمس يسبب السرطان. هذه الادعاءات لا تستند إلى دليل علمي، وتثير جدلاً واسعاً وتُسبب شكاً في سلامة مستحضرات الوقاية من الشمس.
يعتمد هذا الاعتقاد الخاطئ على دراسات فُهمت بشكل خاطئ أو أُجريت على حيوانات، مثل
مادة الأوكسيبنزون التي وُصفَت بأنها تُخلّ بالهرمونات في تجارب على فئران، رغم أن الكميات التي أُعطيت للفئران لا تُستخدم في الاستعمال اليومي للإنسان. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تمنع هذه المادة ولا تزال تعتبرها آمنة.
تُظهر الدراسات أن واقي الشمس يقي من سرطان الجلد. استخدامه يومياً بمعامل حماية لا يقل عن 15 يخفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 40٪ وسرطان الجلد بنسبة 50٪.
يقي واقي الشمس الجلد من الأشعة فوق البنفسجية من نوعين: UVA التي تُسبب التجاعيد المبكرة وUVB التي تُحدث الحروق. النوعان يشاركان في ظهور سرطان الجلد، لذا يُعد الواقي ضرورياً للوقاية.
إلى جانب الوقاية من السرطان، يقلل واقي الشمس التجاعيد والبقع الناتجة عن الضوء، ويحافظ على صحة الجلد ومظهره.
يؤيد أطباء الجلدية استخدام واقي الشمس ويؤكدون عدم وجود دليل يربطه بالسرطان. الجهات التنظيمية مثل FDA تراجع تركيباته للتأكد من جودته وسلامته، وليس لأنه يشكل خطراً.
تُظهر الشائعات المنتشرة على الإنترنت خطورة المعلومات الصحية الخاطئة، إذ قد تؤدي إلى سلوكيات تضر بالصحة. من الضروري الرجوع إلى مصادر موثوقة عند التعامل مع معلومات صحية.
القول إن واقي الشمس ضار يتعارض مع الأدلة العلمية. يبقى استخدامه، مع تدابير حماية أخرى، ضرورياً للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من سرطان الجلد.
جنوب شرق آسيا تُعد وجهة مثالية لمحبي السفر، حيث تجتمع الطبيعة الساحرة مع التنوع الثقافي. تايلاند، فيتنام، وإندونيسيا تتصدر قائمة أفضل الوجهات في المنطقة، ولكل منها هوية وتجربة سفر مختلفة.
تايلاند، المعروفة باسم "أرض الابتسامات"، تتميز بشواطئ مثل فوكيت وكرابي، وجزر خلابة مثل كو في في وكو ساموي. في الشمال،
توفر مدن مثل شيانغ ماي مناظر جبلية وشلالات. ثقافتها البوذية تنعكس في معابد مذهلة ومهرجانات كـ "سونغكران". المطبخ التايلاندي يقدم نكهات فريدة مثل باد تاي وتوم يوم كونغ، والأنشطة تتنوع من الغوص إلى رحلات التأمل في المعابد. التكاليف متوسطة ومرنة بحسب مكان الإقامة.
فيتنام تجمع بين سحر خليج ها لونغ ودلتا ميكونغ، وتوفر تنوّعًا بيئيًا وشواطئ جذابة. ثقافيًا، فهي متأثرة بالصين وفرنسا، وتبرز عبر معابدها ومدنها التاريخية كـ "هوي آن". أشهر أطباقها: فو وبان مي، وتُعرف بأسعارها الاقتصادية. الرحلات بالدراجات، القوارب، والتسلق تجذب عشّاق المغامرة. التكاليف منخفضة، مما يجعلها مثالية للمسافرين بميزانية محدودة.
إندونيسيا، بـأكثر من 17,000 جزيرة، تقدم تنوعًا طبيعيًا مذهلًا. بالي وحدها تجذب السياح بجمالها، لكنها ليست الوحيدة: من براكين جاوة إلى غابات سومطرة وشواطئ لومبوك. الثقافة الإندونيسية متعددة الأديان، أبرزها الهندوسية في بالي. مطبخها يعتمد على الأرز والتوابل، مع أطباق مشهورة مثل ناسي جورينغ وساتاي. الأنشطة تشمل ركوب الأمواج، تسلق البراكين، والغوص في راجا أمبات. التكاليف متوسطة والتنقل بين الجزر يتطلب ميزانية إضافية.
إذا كنت تفضل الراحة والشواطئ النابضة، اختر تايلاند. لعشاق الثقافة والتاريخ: فيتنام خيار غني وأصيل. أما لمحبي الطبيعة والمغامرات: إندونيسيا تُدهش بعمقها الطبيعي. أفضل وقت للزيارة بين نوفمبر وأبريل لتجنّب الأمطار، ومعظم الوجهات تُسهّل الدخول بتأشيرات مرنة.
في النهاية، كل من هذه الوجهات تقدم لك تجربة لا تُنسى في قلب جنوب شرق آسيا، سواء كانت مغامرة، استرخاء، أو انغماسًا ثقافيًا حقيقيًا.
