دليلك الكامل لمحمية الوثبة في أبو ظبي
ADVERTISEMENT

تقع محمية الوثبة في قلب إمارة أبو ظبي، وتُعد من أهم الوجهات الطبيعية لمحبي البيئة والحياة البرية، حيث تتميز بتنوعها البيئي رغم وقوعها في منطقة صحراوية. أنشئت في عام 1998 بإشراف صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور، بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض، أبرزها طائر الحبارى، إضافة إلى دعم الأبحاث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العلمية.

تحتضن محمية الوثبة تنوعًا كبيرًا من الكائنات، وتتميز بوفرة الطيور المهاجرة والمحلية، مثل البلبل، الطيور الجارحة، والطيور المائية. تضم أيضًا أنواعًا عدة من الحيوانات البرية كالغزلان والأرانب والسحالي، ونباتات صحراوية كالأثل والطلح، التي تساهم في حفظ التربة والمياه.

توفر المحمية مجموعة أنشطة ممتعة في أحضان الطبيعة: مراقبة الطيور تُعد من أبرز ما يجذب الزوار، خاصة عشاق التصوير والمهتمين بالطيور النادرة مثل الحبارى. تنظم أيضًا رحلات سفاري بسيارات الدفع الرباعي لاستكشاف الكثبان والحياة البرية، إلى جانب التخييم في الهواء الطلق تحت سماء الصحراء المتلألئة. ولمحبي التأمل، توجد مسارات طبيعية خاصة بالتجوال والمشي تسمح بالتواصل المباشر مع البيئة.

أفضل وقت لزيارة محمية الوثبة هو خلال الشتاء، من نوفمبر إلى مارس، حيث الطقس المعتدل يشجع على التنقل وممارسة الأنشطة. الوصول إلى المحمية سهل، إذ تبتعد فقط نحو 40 كيلومترًا عن وسط مدينة أبوظبي، ويُوصل إليها بالسيارة الخاصة أو من خلال جولات سياحية منظمة.

ينصح للزوار بإحضار الماء والطعام، وارتداء ملابس مناسبة واستخدام واقي الشمس نظرًا لطبيعة المنطقة، إلى جانب احترام التعليمات البيئية وعدم الإضرار بالنباتات أو الحيوانات. زيارة محمية الوثبة تجربة فريدة لعشاق السياحة البيئية في أبوظبي، حيث تمتزج المغامرة مع الهدوء في مكان يحتفي بجمال وروح الطبيعة الإماراتية.

جولين عادل

جولين عادل

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
كامبوت: رحلة بين نهر الفلفل وجبال بوكور الساحرة
ADVERTISEMENT

تقع مدينة كامبوت الساحرة على ضفاف نهر كامبوت جنوب غرب كمبوديا، وتُعد وجهة مثالية لعشّاق الطبيعة والتاريخ والمذاق الأصيل. تشتهر المدينة بزراعة الفلفل الكمبودي الذي يُعد من الأفضل عالميًا بفضل نكهته الغنية وطريقة إنتاجه التقليدية، وقد حاز على شهادة المنشأ الجغرافي المحمي (PGI). يستطيع الزوار زيارة مزارع مثل La Plantation

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وFarm Link حيث تُنظم جولات وورش تذوق تعليمية.

نهر كامبوت يُعدّ مكانًا طبيعيًا هادئًا، تحيط به مشاهد رومانسية ومطاعم تقدم المأكولات البحرية. من الأنشطة الشهيرة ركوب القوارب عند الغروب، التجديف واستكشاف القنوات، وتناول العشاء بجانب الماء.

جبال بوكور تبعد حوالي ساعة عن المدينة، وتُوفر ملاذًا باردًا بين الغابات والضباب الكثيف. يحتوي منتزه بوكور الوطني على تنوع بيولوجي غني، بينما يُشكّل قصر بوكور المهجور معلمًا تاريخيًا رائعًا. يقع شلال بوبوكفيل وسط الغابات، ويُعد مكانًا مناسبًا للتنزه والسباحة خصوصًا خلال موسم الأمطار.

البلدة القديمة في كامبوت تعكس إرثًا فرنسيًا واضحًا بواجهاتها وشرفاتها الحديدية. من أبرز المعالم: سوق كامبوت المركزي، الجسر الحديدي القديم، ومعارض الفنون المحلية التي تعرض جوانب من الفن الكمبودي المعاصر.

المطبخ المحلي عنصر لا يُفوّت خلال الزيارة، إذ يشتهر بأطباق مثل لوبستر بصلصة الفلفل الأسود، وآمور تري كاري، والأناناس المقلي بالأرز، وكلها تعكس تأثير الفلفل الكمبودي.

من كامبوت، يُنصح بالتوجه في رحلات يومية إلى مدن مجاورة مثل كِب الساحلية، كهف فيومي الأثري، أو استكشاف حقول الأرز والملح عند الشروق والغروب.

أفضل وقت لزيارة كامبوت هو من نوفمبر إلى أبريل، مع طقس جاف ومعتدل. من النصائح للمسافرين: استخدام الدراجات للتنقل، توفر الإقامة بجميع المستويات، ومعرفة أن الإنجليزية تُستخدم على نطاق واسع.

كامبوت وجهة تجمع بين الهدوء والطبيعة والثقافة، مما يجعلها خيارًا فريدًا في قلب كمبوديا لعشّاق الاستكشاف والتأمل والنكهات الأصيلة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
التأثير المتتالي لإنتاج لحوم البقر والماشية: الأرض والغابات والمناخ
ADVERTISEMENT

يشكل إنتاج لحوم البقر جزءًا بارزًا من الاقتصاد العالمي والزراعة، إذ تقود الولايات المتحدة والبرازيل والصين إنتاجها، ويبلغ عدد رؤوس الماشية نحو 1.5 مليار رأس تُنتج حوالى 60 مليون طن سنويًا. يدفع التحضر وارتفاع الدخول وتحولات في العادات الاستهلاكية إلى زيادة الطلب، فيستهلك الإنتاج مساحات واسعة من الأراضي وكميات كبيرة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من المياه والأعلاف والطاقة، ويترك أثرًا سلبيًا على المناخ والبيئة.

ترعى الماشية وتُزرع أعلافها في 77٪ من الأراضي الزراعية العالمية، لكنها تُنتج 18٪ فقط من السعرات الحرارية. يستهلك كيلوغرام واحد من لحوم الأبقار 15400 لتر من المياه. تعتمد الصناعة على محاصيل الذرة وفول الصويا، فتتدهر التربة وتزداد الحاجة إلى الوقود الأحفوري وترتفع الانبعاثات الكربونية.

من الآثار البيئية: تآكل التربة بسبب الرعي الجائر، تلوث المياه بفضل روث الحيوانات وبقايا الأسمدة، وانبعاث غاز الميتان من الماشية الذي يشكل 37٪ من الميتان الناتج عن الأنشطة البشرية، فتصبح الأبقار مصدرًا رئيسيًا للغازات الدفيئة في القطاع الزراعي.

تسبب توسع إنتاج اللحوم في إبعاد السكان الأصليين عن أراضيهم بعد الاستيلاء عليها وإزالة الغابات، فانخفض التنوع الحيوي وضعفت الثقافات المحلية. في غابات الأمازون، حُوّلت مساحات شاسعة إلى مراعٍ، إذ يُخصص نحو 80٪ من الأراضي المزالة غابتها لتربية الماشية، ففقدت الأنواع موائلها وقلّت قدرة الغابة على تخزين الكربون.

تُطلق الصناعة نحو 14.5٪ من الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن الإنسان، من الميتان وإزالة الغابات وحرق الوقود. من المقترحات: تقليل استهلاك لحوم البقر، الإقبال على البروتينات النباتية، تطبيق الزراعة التجديدية، تطوير اللحوم المزروعة في المختبر، وفرض سياسات تحظر إزالة الغابات وتفرض ضرائب على الكربون.

مع ذلك، تتعاظم صعوبة الاستدامة بسبب أبعاد ثقافية واقتصادية. يعيش ملايين من تربية الماشية، ويُعدّ النشاط جزءًا من هويتهم، فيصعب الانتقال إلى بدائل. تحتاج كل منطقة إلى حلول تتناسب مع ظروفها. ومع اتساع الوعي بتأثير اللحوم على المناخ، يُتوقع أن يتزايد الطلب على منتجات مستدامة، فيدفع القطاع إلى إصلاحات.

جمال المصري

جمال المصري

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT