في البداية قرية تابعة لمدينة الري، ونمت بعد تدمير الري في العهد المغولي. واعتمدها الشاه آغا محمد خان القاجاري عاصمة لإيران عام 1796.
في زمن القاجاريين، بدأ التحول الكبير لطهران، وازدهرت في عهد البهلويين ومع الثورة الإسلامية، فأصبحت مركزًا اقتصاديًا، ثقافيًا وسياسيًا رئيسيًا.
من أبرز معالم السياحة في طهران قصر جولستان، الذي يعكس الفن القاجاري، ويضم قاعة المرايا والعرش الرخامي. تحيط به حدائق ومتاحف صغيرة تحتفي بالفن الإيراني.
أما المتحف الوطني الإيراني فيقدم نظرة شاملة على حضارات المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترة الإسلامية، بمجموعاته من ألواح برسيبوليس وفنون الخط والزخرفة الفارسية.
يشكل البازار الكبير قلب المدينة القديمة، بسقوفه المقببة ومحالّه العريقة. كما يعد التلفريك إلى توچال من أبرز المغامرات، سواء للتزلج شتاءً أو الاستمتاع بطبيعة جبال البرز صيفًا.
في دربند تجد الطبيعة والمأكولات المحلية، أما جسر الطبيعة فيربط متنزهين ويمثل رمزًا للمعمار الحديث.
يضم متحف الفن المعاصر مجموعة غربية بارزة إلى جانب أعمال لفنانين إيرانيين. أما الحياة الليلية فتزدهر عبر المقاهي والأسطح في أحياء كتجريش ووليعصر.
يزور كثيرون مرقد الإمام زاده صالح لأجوائه الروحانية وضريحه الجميل، وفي جواره بازار تجريش النابض بالحياة.
أما المقاهي الثقافية في أماكن مثل شارع انقلاب وفرشته فتجمع الشباب حول الفن والحوار والابتكار، مع قوائم طعام تمزج التراث بالحداثة.
طهران لا تشبه أي مدينة؛ فهي ملتقى الحياة الحديثة والماضي العريق، وتمثل نبض إيران المعاصرة.
ناتالي كولينز
· 15/10/2025