جيش تيراكوتا..ثامن عجائب العالم على أرض الصين
ADVERTISEMENT

يحمل تاريخ الصين شخصية استثنائية هي الإمبراطور "تشين شي هوانغ"، وُلد عام 259 ق.م، وأول من جمع الصين تحت حكم واحد بعد أن خاض حروبًا ضد الولايات السبع، فأسس ملكية "تشين". وضع نظام إداري وعسكري متقدم؛ قسم البلاد إلى 36 ولاية، حوّلت كل واحدة منها بإدارة صارمة، وفرض قوانين مشددة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وسياسات توسعية ساعدته على بناء الدولة الصينية الحديثة.

اتسم حكمه بفرض السلطة، وجمع الأغنياء والإقطاعيين في العاصمة لإبقائهم تحت الإشراف، وبنى سور الصين العظيم بربط الأسوار القديمة لحماية الحدود الشمالية. مع تقدم السنين، انغمس في فكرة الخلود، فاستدعى الحكماء والمشعوذين للبحث عن إكسير الحياة، حتى آمن أن الزئبق هو سر البقاء، فبدأ يتناوله بكميات كبيرة، فأصيب بتسمم عقلي وجسدي حتى توفي عام 210 ق.م.

لكن السبب الأكبر لشهرته ليس حروبه، بل قبره الأسطوري وضريح "جيش تيراكوتا"؛ جيش من الطين يضم أكثر من 8000 تمثال لجنود، وكل تمثال مختلف في ملامحه، مع عربات وحيوانات وأدوات حرب صنعت بدقة من البرونز والنحاس. شيّد الضريح خلال 38 عامًا بمشاركة 700 ألف عامل، ويقع قرب مدينة "شيان"، على مساحة 250 ألف متر مربع.

عُثر على المقبرة بالصدفة عام 1974، وكشفت عن عالم تحت الأرض يشبه نسخة مصغرة من إمبراطوريته، فيه أنهار وبحيرات من الزئبق، تعبيرًا عن إيمانه بالحياة بعد الموت. كما أظهر الضريح أول استخدام كيميائي للألوان في التاريخ مثل الأرجواني غير الموجود في الطبيعة، فأصبح الموقع معلمًا عالميًا في الفن والتاريخ وعلم الآثار.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
جبيل: مدينة الألف حضارة على ضفاف المتوسط
ADVERTISEMENT

جبيل، المدينة الساحلية اللبنانية على البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أقدم المدن المأهولة في العالم، وتُعرف تاريخيًا باسم بيبلوس. تشتهر بإرثها العريق الذي يمتزج فيه التاريخ، الثقافة، والمعمار، فأصبحت وجهة فريدة لمحبي السياحة الثقافية في لبنان.

تأسست جبيل في الألف السابع قبل الميلاد، وكانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا للفينيقيين، خاصة بعد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تطويرهم الأبجدية التي أصبحت أساس الأبجديات الغربية. مرت المدينة بعصور عدة: الكنعاني، الروماني، البيزنطي، العربي، والصليبي، وتركت كل حقبة أثرها المعماري والثقافي فيها.

من أبرز المواقع السياحية في جبيل: قلعة جبيل الصليبية التي بُنيت في القرن الثاني عشر، وتقع على تلة تطل على البحر، بالإضافة إلى الموقع الأثري الفينيقي المجاور لها، والذي يضم معابد ومنازل يعود تاريخها لآلاف السنين. تحتضن المدينة أيضًا كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وهي من أقدم الكنائس في لبنان، وتتميز ببساطتها الرومانية وحدائقها الهادئة.

يتوسط المدينة السوق القديم، وهو ممر مرصوف يحفل بمحال تبيع التحف والمشغولات اليدوية والمأكولات التقليدية. أما الميناء القديم، فكان في الماضي نقطة انطلاق السفن الفينيقية، واليوم يُعد وجهة مميزة للاستمتاع بغروب الشمس وأجواء المتوسط.

تنشط جبيل ثقافيًا على مدار العام، إذ تحتضن مهرجان بيبلوس الدولي الذي يقام عند قلعتها، إلى جانب معارض فنية وأمسيات شعرية. أما الطهي، فهو تجربة لبنانية أصيلة، حيث تقدم مطاعمها أطباقًا متوسطية تقليدية مثل السمك الفينيقي والتبولة الجبيلية.

للطبيعة نصيب في المدينة، إذ يُسبح أو يُمشى على الكورنيش أو تُنظم رحلات جبلية قريبة. تُعد جبيل وجهة مناسبة لجميع الفصول، وتُوصل بسهولة من بيروت خلال 45 دقيقة.

جبيل ليست مجرد موقع أثري، بل مدينة تنبض بالحياة وتحمل روح الحضارات التي تعاقبت عليها، فتصبح مقصدًا لا يُنسى لعشاق السياحة في لبنان.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
لماذا يكون الأغنياء في الولايات المتحدة أكثر عرضة لأن يسرقوا أثناء الدفع الذاتي.
ADVERTISEMENT

يشير خبراء علم النفس إلى أن سرقة المتاجر ليست مجرد جريمة، بل ترتبط غالباً بجذور نفسية عميقة مثل الصدمات، الحزن غير المعالج، والإساءات القديمة. في بعض الحالات، تُستخدم السرقة كوسيلة للتأقلم مع أحداث حياتية صعبة مثل الطلاق أو وفاة شخص قريب.

يُطلق علماء النفس على هذا النوع من التصرفات "السرقة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

غير المنطقية"، وهي لا تستند إلى حاجة مادية، بل إلى دوافع داخلية مضطربة مثل الاكتئاب، الرغبة اللاواعية في العقاب، أو البحث عن الإثارة. يرى البعض أن الجشع أو الطموح الاجتماعي يلعب دوراً، بينما يرفض آخرون تبرير السلوك بالعوامل النفسية فقط.

تشير الأدلة إلى أن بعض الأثرياء يسرقون بدافع التحدي أو الشعور بالتفوق، بهدف كسر القواعد وإثبات الذات داخل النظام الاجتماعي. ترتبط هذه الظاهرة بمفاهيم في علم النفس الاجتماعي، حيث لوحظ أن الأفراد ذوي المناصب أو الثروة يظهرون سلوكيات غير أخلاقية أكثر من غيرهم، مثل الغش والتعدي.

أظهرت دراسات سلوكية أن سائقي السيارات الفارهة يلتزمون بالقوانين بدرجة أقل، كما أظهرت "تجربة الحلوى" أن الأغنياء يأخذون كميات أكبر من الحلوى، مما يعكس شعورهم بالاستحقاق. يفسر بعض العلماء هذا السلوك بأن الثروة تولد شعوراً بالحماية من العقوبة والمساءلة، ما يضعف البوصلة الأخلاقية لديهم.

في المقابل، يمتلك ذوو الدخل المنخفض روابط مجتمعية أقوى تردعهم عن مثل هذه السلوكيات، حيث يولد الانتماء حساً أعمق بالمسؤولية تجاه المجتمع. الخوف من الإذلال العام يدفعهم أيضاً إلى الالتزام الأخلاقي. تساهم هذه الشبكات في نقل القيم وضبط السلوك داخل المجتمعات الأقل ثراء.

إلى جانب العوامل النفسية والاجتماعية، تدخل التكنولوجيا في المشهد. في أنظمة الدفع الذاتي بالمتاجر، يقل الإشراف المباشر، ما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلال نقص الرقابة وارتكاب السرقة، خاصة من يعتبرون أنفسهم فوق القوانين.

 ياسمين

ياسمين

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT