عطلة مميزة: أماكن سياحية خلابة مع أحداث ومهرجانات القيروان
ADVERTISEMENT

بنى عقبة بن نافع مدينة القيروان سنة 670 ميلادية، فأصبحت قاعدة دينية وعسكرية أثناء الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، فنالت مكانة دينية مرموقة في العالم العربي والإسلامي. تبعد عن تونس العاصمة 160 كيلومترًا، ويعيش فيها نحو 160 ألف نسمة رغم ثقلها التاريخي والسياحي.

القيروان ليست على البحر، بل تقع في منطقة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

صحراوية داخلية، وتشتهر بطابعها التراثي العريق، فتجذب محبي الأصالة والتاريخ. تقيم المدينة كل عام مهرجانات ومناسبات ثقافية ودينية، وتحتفظ بجاذبيتها عبر عمارتها القديمة وتقاليدها المحلية النادرة.

يحتاج الزائر عادة إلى يومين ليرى أبرز المعالم، أولها المدينة القديمة التي تحافظ على شكلها المعماري القديم بأزقتها الضيقة ومنازلها الحجرية. تُعد المكان المفضل لعشاق الثقافة، إذ تقام فيها معظم المهرجانات التقليدية.

أسواق القيروان، التي نشأت في القرنين السابع عشر والثامن عشر، تضم محلات حرفية تعرض السجاد والفخار والمشغولات اليدوية، وتُعد وجهة مألوفة لشراء هدايا تذكارية خاصة.

يُعتبر الجامع الكبير (جامع سيدي عقبة) أبرز معلم ديني وتاريخي في القيروان، وقد بُني قبل أكثر من 1300 عام. يُسمح للزائرين بالدخول إلى الساحة الخارجية فقط، ويُعد نقطة الانطلاق لمعظم الجولات السياحية.

تقيم القيروان مهرجانات متعددة، منها مهرجان القيروان الدولي للموسيقى العربية الذي يجمع كبار الفنانين في حفلات متنوعة، ومهرجان القيروان للأفلام القصيرة الذي يدعم المواهب الشابة في السينما. تشمل الفعاليات المحلية مهرجان الزيتون تكريمًا لموسم الحصاد، ومهرجان الثقافة والفنون الاحتفاء بالإبداع في الفنون البصرية والمسرحية.

تستمد القيروان أهميتها من تاريخها الإسلامي العريق وتنوعها الثقافي، فتصبح من أبرز الوجهات السياحية في تونس، وتستمر مهرجاناتها في تعزيز حضورها الحضاري في المنطقة.

عائشة

عائشة

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة إلى جانت: اكتشاف التراث الثقافي والطبيعي في قلب الصحراء
ADVERTISEMENT

تقع مدينة جانت في جنوب شرق الجزائر وتُعد من أهم الوجهات السياحية الصحراوية التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي القديم. يعيش في جانت الطوارق، شعب صحراوي قديم حافظ على تقاليده ولغته "تماشق" عبر القرون، ويُعرف بلباسه الأزرق المميز. كانت المدينة محطة تجارية مهمة في الماضي، وتتميز بمنازلها المبنية من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الطوب والحجارة وأبوابها الخشبية المنقوشة.

الفخار والنحت والنسيج من الحرف التي تعكس هوية الطوارق، ويشتريها الزوار كتذكارات تمثل ثقافة جانت. الموسيقى والرقص التقليدي جزء من الحياة اليومية ويعكسان الروح الأصيلة لسكان المنطقة.

الطبيعة في جانت تتنوع بين الكثبان الرملية وجبال الهقار ذات التكوينات الصخرية الفريدة، وتصل إلى الوديان القديمة التي تغطيها الرمال الذهبية. الواحات مثل "إهرير" تضيف سحرًا خاصًا بالمياه المتدفقة وأشجار النخيل الكثيفة، ما يجعل من جانت جنة وسط الصحراء.

الجولات الصحراوية، سواء على ظهور الجمال أو سيرًا على الأقدام، تجربة تتيح استكشاف النقوش الصربية والمواقع الأثرية القديمة. أما سماء جانت، فبفضل انخفاض التلوث الضوئي، فهي من أفضل المواقع عالميًا لمشاهدة النجوم والكواكب.

تتيح المدينة تجربة ثقافية فريدة من خلال التفاعل مع الطوارق، وتعلم تقاليدهم مثل إعداد خبز "تاگلة" أو حلب الجمال. وتشهد جانت مهرجانات سنوية تعزز من حضورها السياحي، كمهرجان جانت الثقافي الذي يقدم عروضًا موسيقية وحرفًا تقليدية وقصصًا شعبية.

لعشاق المغامرة، تقدم جانت أنشطة مثيرة مثل تسلق جبال الهقار، استكشاف الكهوف القديمة، التزلج على الرمال، وركوب الدراجات الرباعية. كما يُمارس الطيران الشراعي فوق الكثبان والواحات لمشاهدة مناظر خلابة من الأعلى.

سواء كنت تبحث عن سياحة صحراوية غنية بالطبيعة أو استكشاف ثقافة الطوارق الأصيلة، فإن جانت تمنحك تجربة لا تُنسى تجمع بين المغامرة، الفن، والتاريخ في قلب الصحراء الكبرى.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
الصحة العقلية: كيفية تحسين الرفاهية النفسية والتغلب على التوتر
ADVERTISEMENT

باتت الصحة العقلية جزءًا لا يتجزأ من راحة الإنسان، بعدما ظلت سنين طويلة من المسكوت عنه. والضغوط تتزايد يومًا بعد يوم، فصار العناية بالعقل مسألة ملحة، على قدم المساواة مع الاهتمام بصحة الجسد. يشرح المقال لماذا نحتاج إلى تعزيز الرفاهية النفسية وكيف نخفف التوتر قبل أن يستفحل.

يظهر التوتر أول

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الأمر كرد فعل طبيعي تجاه أي تحدٍ، لكنه يتحول إلى عبء حين يطول مكوثه، فيولد القلق والاكتئاب ويصيب النوم والتركيز بالاضطراب. لا يتوقف الضرر عند النفس، بل يتسلل إلى الجسد فيضعف المناعة ويرفع ضغط الدم ويعرقل الهضم.

تُعد ممارسة التأمل وسيلة فعالة لتهدئة الذهن، مع تخصيص وقت للاسترخاء بقراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة. يُحسّن النشاط البدني المنتظم المزاج ويطرد التوتر، خصوصًا حين يمارس الإنسان رياضته في الهواء الطلق أو يدمجها في يومه على شكل عادة ممتعة.

تؤثر التغذية الصحية في الحالة النفسية من باب غير مباشر؛ تناول كميات أكبر من الفواكه والخضروات وتقليل الدهون والسكر ينعش عمل الدماغ. يدعم التواصل الاجتماعي الصحة النفسية أيضًا، إذ يُفتح باب الحديث مع المقربين ويُطلب العون حين تشتد الحاجة.

يحدد نوم جيد مسار المزاج والتركيز. يُحسّن الإنسان نومه حين يلتزق بموعد ثابت للنوم والاستيقاظ ويبتعد عن الشاشة قبل خلوده. تُسهم إدارة الضغوط، عبر ترتيب المهام وتحديد الأهم منها، في الحفاظ على هدوء النفس.

يطلب الإنسان المساعدة النفسية خطوة شجاعة، لا دليل ضعف. يقدم المتخصصون الدعم من خلال الاستشارة النفسية أو طرق مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتعديل الأفكار السلبية، و العلاج الجماعي ليشارك المرضى تجاربهم، أو العلاج بالموجات الدماغية (Neurofeedback) لتحفيز وظائف الدماغ.

نخلص إلى أن الاعتناء بالعقل والتوازن النفسي حاجة يومية. بالتأمل والرياضة والدعم الاجتماعي والنوم الجيد واللجوء إلى العلاج حين تدعو الحاجة، يرتقي الإنسان بجودة حياته النفسية. فلنتحدث عن النفس والعقل بوضوح ونتشارك رحلة السعادة والشفاء معًا.

 ياسمين

ياسمين

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT