يعيش على كوكب الأرض نحو 7.1 مليار إنسان، وهو عدد كبير يباعد بين الناس في شعورهم، لأن كل واحد يعيش داخل دائرة معارف صغيرة. مع ذلك، تقول فكرة «ست درجات من الانفصال» إن أي إنسان يربطه بأي إنسان آخر سلسلة معارف لا تتجاوز ست خطوات. وُلدت الفكرة سنة 1929 على يد الكاتب المجري فريجيس كارينثي، ثم عاد الباحثون إليها في أزمنة لاحقة.
الفكرة ببساطة: من خلال معرفة تعرف معرفة، يصل أي شخص إلى أي شخص آخر في أي بقعة من الأرض، فيبدو العالم أصغر. ساعد التقدم في الاتصالات والسفر على ترسيخ الصورة؛ فشبكات مثل فيسبوك وتويتر قصّرت عدد الخطوات إلى نحو ثلاث. موقع SixDegrees.com، أنشئ خصيصًا لإثبات الفكرة، يربط المستخدمين حسب قربهم الاجتماعي.
قراءة مقترحة
بحساب بسيط: إذا عرف كل فرد 44 فردًا، ينتشر الاسم خلال ست خطوات ليغطي مليارات البشر. الحساب يتجاهل تداخل الأصدقاء. في تجربة جامعة كولومبيا سنة 2003، احتاجت رسائل إلكترونية أحيانًا إلى أكثر من ست خطوات للوصول إلى المستلم، ما يثير شكوكًا حول صحة الفكرة.
رغم انتشار الشبكات، توجد جماعات معزولة مثل قبيلة كوروبو في الأمازون، فتبدو الفكرة أضيق. وقد استُخدمت بشكل ترفيهي: لعبة «ست درجات من كيفن بيكون»، ورقم إردش بين علماء الرياضيات.
أما المسرحية الأمريكية «ست درجات من الانفصال» فقد شاعت الفكرة، حيث عرضت التناقض بين قرب الناس المحتمل وصعوبة الوصول إليهم فعلًا.

