الرجل الأقل حظًا في العالم: نجا من قنبلتين ذرّيّتَين
ADVERTISEMENT

كان تسوتومو ياماغوتشي مهندسًا بحريًا يعمل في هيروشيما أثناء الحرب العالمية الثانية. في 6 أغسطس 1945، بينما كان يستعد للرحيل إلى ناغازاكي، شهد انفجار أول قنبلة ذرية ألقتها طائرة تُدعى "إينولا جاي". اختبأ ياماغوتشي في خندر قريب من نقطة الانفجار. تعرّض لحروق عميقة في وجهه وذراعيه، وانفجرت طبلة أذنه، لكنه

ADVERTISEMENT

بقي حيًا ورأى السحابة النووية ترتفع فوق المدينة.

بعد الكارثة مباشرة، انطلق مع عدد من زملائه نحو محطة القطار هربًا من الخراب. مشى وسط شوارع مدمّرة، عبر نهرًا مليئًا بجثث محترقة، ثم ركب قطارًا عاد به إلى بيته في ناغازاكي. لم تعرفه عائلته عند الباب بسبب شكل وجهه المحروق. بعد أن نظف جراحه قليلًا، نام في سريره وهو فارغ القوى تمامًا.

في اليوم التالي، رغم إصابته، ذهب إلى عمله في ناغازاكي. حكى لمديريه ما رآه في هيروشيما، لكنهم رفضوا تصديقه. أثناء الاجتماع، انفجرت قنبلة ذرية ثانية. اهتز المبنى وتهشّت زجاجه، لكن ياماغوتشي بقي حيًا مجددًا، وهرع إلى البيت ليتأكد أن زوجته وابنه بخير، فوجدهما سليمين.

أقرّت الحكومة لاحقًا أن ياماغوتشي نجا من القنبلتين اللتين سقطتا على هيروشيما وناغازاكي، وهو الشخص الوحيد الذي حصل على هذا الاعتراف. أصيب بتسمم إشعاعي، لكنه عاش حتى عام 2010، وصار يتحدث في كل مكان ضد الأسلحة النووية، يروي ما عاشه من رعب نووي مرتين.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

13/10/2025

السباق الذي لا ينتهي لبناء أعلى مبنى في العالم
ADVERTISEMENT

منذ بداية التاريخ، أراد الإنسان أن يشيّد أبنية عالية، إما لأسباب دينية، أو ليبدو جميلاً، أو ليحقق ربحاً. ظهرت الرغبة في أهرامات الجيزة؛ فالهرم الأكبر بقي أعلى بناء في العالم أربعة آلاف سنة، بارتفاع 481 قدماً. حين تطوّرت العمارة القوطية، تقدّمت كاتدرائية لينكولن بارتفاع 525 قدماً، ثم سقط برجها فتصدّرت

ADVERTISEMENT

كاتدرائية ستراسبورغ في فرنسا، واحتفظت بالمرتبة أكثر من قرنين رغم الضرر الذي أصابها في الحروب.

في عام 1884، تبدّل شكل الأبنية العالية حين أُنجز نصب واشنطن التذكاري بارتفاع 555 قدماً تكريماً لأول رئيس أمريكي، وبُني من حجر دون ملاط. بعده بخمس سنوات، أُقيم برج إيفل بارتفاع 1,024 قدماً، فصار رمزاً عالمياً من الحديد يتعرّض لتقلّبات الجو ويُعاد طلاؤه دورياً.

في نيويورك، تفوّق مبنى إمباير ستايت حين افتُتح عام 1931 بارتفاع 1,250 قدماً، وأصبح معلماً سياحياً بارزاً. استمر التنافس، فتصدّرت ماليزيا المشهد عام 1996 ببرجي بتروناس بارتفاع 1,483 قدماً، ثم جاء تايبيه 101 في تايوان عام 2004 بارتفاع 1,667 قدماً، مستوحى من شكل ساق الخيزران.

منذ عام 2010، يحتفظ برج خليفة في دبي بلقب أعلى مبنى في العالم، بارتفاع 2,717 قدماً، محطّماً عدة أرقام قياسية، منها أعلى منصة مشاهدة وأطول مصعد. يضمّ البرج 160 طابقاً صالحاً للسكن، فيه فندق ومكاتب وشقق فاخرة بتصميم جورجيو أرماني، ما يثبت سيطرة ناطحات السحاب على مشهد العمارة الحديثة في الشرق الأوسط.

بنجامين كارتر

بنجامين كارتر

·

13/10/2025

7 عبارات يميل الأشخاص المملون إلى استخدامها في المحادثات
ADVERTISEMENT

بعض الناس يتحدثون بطريقة تُشعر الآخرين بالحماس، بينما يسقط آخرون في فخّ تعبيرات باردة أو تُظهر أنهم غير مهتمين. إليك سبع عبارات تُستخدم كثيرًا وتُفقد الحوار حيويته، مع بدائل بسيطة تُبقي الحديث منطلقًا.

عندما يسأل أحدٌ عن أحوالك وتردّ بـ"نفس الشيء القديم"، تُسدل الستارة على الموضوع دون أن تُضيف تفصيلًا

ADVERTISEMENT

واحدًا. وعبارة "هذا هو ما هو عليه" تُطلق إشارة استسلام وتُظهر أنك لم تعد تسأل. بدلًا منها، احكِ شيئًا تعلمته من الموقف، فيُفتح باب نقاش جديد.

أما "لا أعرف" المجردة من أي تتمة فتُقفل الباب. قل: "لست متأكدًا، لنبحث عن الإجابة معًا"، فيبقى الحوار مفتوحًا.

"مهما كان" تُرسل إشارة بعدم الاكتراث وتُطفئ الرغبة في الاستمرار. عبِّ عن رأي صغير يُظهر أنك تُصغي فعلًا. وردّ "يوم آخر فقط" يُعطي انطباعًا بأن كل يوم هو نسخة مكررة. اختَر حادثة بسيطة حدثت اليوم وشاركها، يكفي أن تكون مختلفة قليلًا.

"هكذا هي الحال" تُسمع الطرف الآخر أن الأمر محسوم ولا مجال لتغيير. أضف سؤالًا: "لكن هل من زاوية أخرى ننظر منها؟"، فيُصبح الحديث أكثر انفتاحًا.

و"أعتقد" غالبًا ما تُسمع وكأنك غير واثق. استبدلها بـ"أدرك وجهة نظرك، ورأيي هو..." لتُعطي الحوار اتجاهًا واضحًا.

علماء النفس يؤكدون أن الأهم ليس الكلمات بمفردها، بل النبرة والطريقة. التعبيرات الخالية من الحياة تُضيّق التفاعل وتُظهر اللامبالاة. لكن بمجرد أن تنتبه للكلمات التي تطلقها، تتحول المحادثة اليومية إلى تواصل حيّ يُظهر اهتمامًا حقيقيًا.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

21/10/2025

6 آثار واضحة للتغيرات المناخية في الدول العربية
ADVERTISEMENT

التغيرات المناخية تُعد من أكبر التحديات في العالم العربي، حيث أصبح ارتفاع درجات الحرارة وفقدان انتظام الأمطار أمراً شائعاً يهدد النظم البيئية والموارد الطبيعية. السبب الرئيس في زيادة الحرارة هو انبعاث ثاني أكسيد الكربون من أنشطة مثل احتراق الوقود وقطع الأشجار واستخدام السيارات ومكيفات الهواء، مما يؤدي إلى اختلال نمط

ADVERTISEMENT

الأمطار وندرتها في المغرب والجزائر وتونس وليبيا واليمن.

ارتفاع منسوب مياه البحر يشكل خطراً مباشراً على المدن الساحلية في الدول العربية، حيث يؤدي إلى تآكل السواحل وتملح المياه الجوفية، وهو تهديد واضح لمصر والسودان ودول شمال أفريقيا والخليج.

تتكرر الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف والحرائق، مما يزيد معاناة دول مثل الصومال وتونس والمغرب والعراق. في الوقت نفسه، تتأثر الزراعة بشكل كبير بسبب قلة مياه الري وارتفاع الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع الأسعار، ويهدد الأمن الغذائي في العراق ومصر وتونس والصومال.

من التأثيرات الواضحة أيضاً تدهور التنوع البيولوجي، حيث يهدد ارتفاع الحرارة وندرة الغطاء النباتي بقاء العديد من الكائنات الحية. العراق ولبنان والسعودية من الدول التي يواجه فيها عدد من الحيوانات خطر الانقراض، مثل النمر العربي والمها وغزال الريم وغيرها.

التغيرات المناخية تؤثر على صحة الإنسان، حيث تسهم في انتشار الأمراض التنفسية والفيروسات التي تنقلها الحشرات. سجلت دول مثل الصومال وتونس ومصر والعراق حالات متزايدة لتلك الأمراض نتيجة تدهور البيئة والمناخ.

لمواجهة الأضرار، يُقلل من التأثيرات البيئية باستخدام الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، والحد من استخدام السيارات الخاصة، وتعزيز الزراعة المستدامة من خلال أنظمة الري الحديثة. زراعة الأشجار تُحسن جودة الهواء وتُخفض انبعاثات الكربون.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

20/10/2025

مدينة شبام في اليمن.. أقدم مدينة ناطحات سحاب في العالم
ADVERTISEMENT

تقع مدينة شبام اليمنية في وسط وادي حضرموت، وتُعرف بلقب "مانهاتن الصحراء" لأن بيوتها الطينية شُيّدت على شكل أبراج طويلة سبقت ناطحات السحاب في بقية المدن. بدأ السكان ببناء منازل من الطين اللبن ترتفع أكثر من سبعة طوابق منذ القرن الثالث الميلادي، فأصبحت أول مدينة في العالم تضم أبراجًا سكنية

ADVERTISEMENT

طينية.

تقع شبام على هضبة صخرية في منتصف وادي حضرموت، وهذا الموقع يحميها من السيول. شهدت المدينة مراحل ازدهار تجاري وثقافي خلال حقب الممالك اليمنية، وبلغت أوجها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. تحتوي اليوم على أكثر من 500 دار طينية ما زال الناس يسكنونها، وقد بُنيت ضمن سور واحد يُغلق ليلًا لحماية السكان.

عمارة الطين في شبام نموذج يُحتذى به في التكيّف مع المناخ؛ الطين يحجب الحرارة صيفًا ويحتفظ بالدفء شتاء، ويُرمّم كل عام بخليط من الطين والتبن بأيدي أهل البلد، فاستمرت البيوت قائمة قرونًا. هذا الأسلوب لفت انتباه اليونسكو فأدرجت المدينة على قائمة التراث العالمي سنة 1982، وحذّرت من أخطار السيول والعواصف وقلة الإصلاحات، وأطلقت مشاريع ترميم بالتعاون مع جهات يمنية.

المرأة في شبام تؤدي جزءًا كبيرًا من عملية الحفاظ على المدينة؛ تدير البيوت الطينية وتشرف على صيانتها، وتُعلّم بناتها وحفيداتها طرق خلط الطين ووضع اللبن وترقيع الجدران، وتشارك في حياكة السلال ونقش الأخشاب. بفضل جهودها تنتقل هوية المدينة من جيل إلى جيل دون انقطاع.

يعيش أهل شبام من زراعة النخيل والحبوب، ومن حرف يدوية مثل نسج السلال وصنع الخناجر وتقفيل النقوش على الخشب. رغم غياب الطرق المعبدة والمستشفيات والكهرباء المستمرة، وجد السكان طرقًا بسيطة لبيع منتجاتهم عبر الهواتف وصفحات الإنترنت، فجمعوا بين التراث والوسائل الحديثة.

الحياة في شبام تسير على وتيرة أهلها القديمة، لكن السيول تغمر الشوارع كل عام، والمياه الصالحة للشرب نادرة، والدعم الحكومي والأجنبي تراجع. مع ذلك، تبقى المدينة مثالًا حيًّا على صمود إنسان الصحراء، وتُلهمهم الباحثين والمهندسين والزوّار الذين يصلون ليروا بيوتًا طينية لا تزال شاهقة منذ ألفي عام.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

21/10/2025