يحتل المعمار في ستراسبورغ مكانة مميزة، حيث يجتمع القديم مع الجديد في مشهد بصري جذاب. من الكاتدرائية الكبرى إلى بوابتها الملكية الضخمة، تقدم المدينة معالم تحتفظ بطابعها الأصلي. وتظهر العمارة الإلزاسية التقليدية في منازل الخشب وزخارفها الدقيقة، ما يجعل المدينة كنزًا معماريًا نادرًا.
الطبيعة حاضرة أيضًا بقوة، إذ يخترق نهر الإلزاس وسط المدينة، محاطًا بحدائق ومنتزهات جميلة، تمنح المكان هدوءًا فريدًا. تتناغم الأزقة القديمة مع الأشجار المورقة لتشكل منظرًا يستحق التأمل، وتضفي طابعًا رومانسيًا على هذه المدينة الفرنسية الجذابة .
من ناحية أخرى، تقدم ستراسبورغ تجربة غنية لمحبي فن الطهي الفرنسي ، حيث تنتشر المطاعم التي تقدم أطباقًا تقليدية لذيذة من مكونات طازجة، مثل "تارت فلامبيه"، إلى جانب مخبوزات فرنسية شهية ومأكولات بحرية محلية مميزة.
تُنظم في المدينة مهرجانات سنوية مثل مهرجان الأضواء في ديسمبر، وسوق الكريسماس الشهير، ومهرجانات الأزهار والبيرة، ما يضفي طابعًا احتفاليًا يعكس تنوع الثقافة المحلية. كما تُقام عروض أوبرا ورقص تجذب الزوار على مدار العام.
تنتشر الأسواق المحلية في أحياء متعددة، وتُعد فرصة لاكتشاف المنتجات اليدوية والطعام المحلي والتفاعل مع حياة السكان. من سوق كليبر إلى سوق سانت توما، تتنوع البضائع بين الأجبان، الزهور، المأكولات البحرية، والمشغولات اليدوية، ما يمنح الزائر تجربة ثقافية وتجارية أصيلة.
زيارة ستراسبورغ تمنح الزائر رحلة بين طيات التاريخ والطبيعة، وسط أجواء تعكس سحر الريف الفرنسي وروح الثقافة الأوروبية العريقة.
غريغوري فاولر
· 21/10/2025