حديقة الشرفة طريقة بسيطة لاستخدام الزاوية الضيقة في البيوت أو الشقق وتحويلها إلى ركن أخضر هادئ. رغم صغر المساحة والعوائق المعمارية كالأسقف المنخفضة والجدران، يُصمَّم ركن شرفة أخضر جذاب بخطة واضحة.
ابدأ بقياس طول وعرض الشرفة ثم رسم مكان كل عنصر: النبات، الأثاث، الزينة. اختر نباتات مختلفة في الارتفاع واللون؛
استخدم نباتات رأسية أو متسلقة لملء الارتفاع، وضع أصصارًا معلقة أو صغيرة تحتوي أعشابًا عطرية أو بازلاء في الزوايا الضيقة. تلك التوليفة تكفي لشرفة خضراء كثيفة.
رتّب الأصصار على خطوط رأسية: قصيرة في المقدمة وطويلة في الخلف. علِّق الأصصار على الجدار أو ثبّت رفوفًا؛ بهذا تملأ الاتجاه العمودي دون أن تستهلك الأرضية. الترتيب الدقيق يُظهر كل نبات ويوفر مساحة مشي.
القطع الزخرفية تُبرز المظهر العام: مصابيح خارجية، فوانيس، أثاث قابل للطي يُطوى بعد الاستخدام. الوسائد الملوّنة، الأغطية، الحصير على الأرض تضفي أناقة وحيوية إلى ركن الشرفة.
العناية اليومية تحافظ على النباتات والمظهر. تتضمن سقاية كل نبات حسب حاجته، إضافة سماد للتربة، قص الأوراق التالفة، فحص الحشرات أو الأمراض. يُستخدم مقص نظيف لكل قصة لتجنب نقل العدوى.
بتطبيق الخطوات السابقة تتحول شرفة المنزل إلى ركن هادئ يعكس ذوق المالك ويوفر هدوءًا وسط المدينة. اختيار النباتات المناسبة، الترتيب المدروس، الاهتمام بالتفاصيل الجمالية يخلق مساحة خضراء تزيد من جاذبية الحياة اليومية.
تسعى الكثير من النساء إلى تناول حلويات صحية ترضي رغباتهن دون الشعور بالذنب، وهنا تبرز أهمية وصفات حلويات خالية من السكر ومنخفضة الكربوهيدرات. تلك الحلويات تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية، فتصبح خيارًا مثاليًا لمن يتبعون نمط حياة صحي.
من أبرز الوصفات "التمر المحشو باللوز وجوز الهند"، حيث يُزال البذور
من التمر ثم يُحشى باللوز المفروم ورشة قرفة، ويُغلف بجوز الهند المبشور. وصفة مغذية ومنخفضة السعرات، تصلح كوجبة خفيفة سهلة التحضير.
كذلك، تُعد "كرات الطاقة بزبدة اللوز" خيارًا مميزًا لمن يبحث عن وصفات حلويات صحية. تتكون من زبدة اللوز، بذور الشيا، والعسل الطبيعي. تُشكّل على هيئة كرات صغيرة وتُغطّى بجوز الهند لمنح نكهة وقوام مميزين، وتُعد وجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية وتمنح طاقة مستمرة.
أما "التفاح بالقرفة" فهي وصفة سريعة التحضير تتكون من شرائح تفاح مرشوشة بالقرفة وتُخبز حتى يصبح لونها ذهبيًا. تُعتبر من الحلويات الطبيعية والمفيدة، وتناسب أي وقت من اليوم.
ولأيام الصيف، تُعد "مثلجات الموز وجوز الهند" حلوى صحية ومنعشة، حيث يُقطع الموز ويُخلط مع عصير الليمون وجوز الهند في قوالب، ثم يُجمد حتى يصبح جاهزًا للتناول. وصفة مثالية للأطفال والكبار على حد سواء.
ومن أبسط وصفات الحلوى الصحية، يأتي "مزيج الفواكه الطازجة" الذي يجمع أنواعًا متعددة من التوت، الفراولة، والعنب، مع عصير الليمون لتعزيز النكهة. يُضاف إليه الزبيب أو جوز الهند حسب الرغبة، فيصبح حلوى مغذية ومشوقة ومناسبة لجميع الأوقات.
أما لمحبي المخبوزات، فإن "كوكيز الشوفان والموز" تجمع بين الطعم والقيمة الغذائية. يُهرس الموز ويُخلط مع الشوفان والقرفة والفانيليا، ثم يُخبز حتى يصبح لونه ذهبيًا. كوكيز خفيف، صحي، وسهل التحضير يُرضي محبي الحلويات بطريقة طبيعية.
تكريت تجلس على الضفة الغربية لنهر دجلة شمال بغداد، ولها دور تاريخي وسياسي في العراق رغم صغر مساحتها. مرت المدينة بمراحل حضارية منذ العصر الآشوري، وظهرت كموقع دفاعي أساسي، ثم استقرت كبلدة دائمة في العصور الهلنستية، وسُمّيت حينها "بيرثا".
في العصر الإسلامي، أصبحت تكريت مركزًا تجاريًا وإداريًا بارزًا، ووقعها الاستراتيجي
ساعدها على الصمود أمام الغزوات والنمو عمرانيًا. وصلت شمال العراق بجنوبه، واستوطنتها قبائل متداخلة، فنشأت هوية اجتماعية خاصة على مر القرون.
في القرون الوسطى، برزت تكريت كمركز مسيحي كبير، واتخذت المفريانية السريانية الأرثوذكسية منها مقرًا. شيّدت الكنيسة الخضراء في القرن السابع، واشتهرت بعمارتهم ومكتباتهم، وصارت محطة للترجمة والنقاش اللاهوتي. غير أن الغزو المغولي ثم اجتياح داعس هدم الكنيسة، فبات ترميمها حاجة ثقافية ودينية ملحة.
وُلد صلاح الدين الأيوبي في المدينة سنة 1137، وهو القائد الذي حرر القدس وأنشأ الدولة الأيوبية. قضى طفولته القصيرة في تكريت، لكنها أثّرت في شخصيته. يُعتبر رمزًا قوميًا، وارتبط اسمه بالمدينة حتى سُمّيت المحافظة بـ"محافظة صلاح الدين".
في العصر الحديث، وُلد صدام حسين في قرية العوجة القريبة سنة 1937، فارتبط اسمه بتكريت أيضًا. أولى المدينة اهتمامًا استثنائيًا في عهده، فتوسّعت عمرانيًا، لكنها تحولت إلى ساحة صراع بعد 2003، وسقطت آخرًا بيد القوات الأمريكية. مع دخول داعش سنة 2014 ومجزرة سبايكر، منيت تكريت بصدمة عنيفة قبل تحريرها سنة 2015.
اليوم، تسعى المدينة إلى التوفيق بين ماضيها وإرثها المتنوع، وتعمل على ترميم آثارها وتعزيز هويتها الثقافية. تكريت ليست مهد شخصيات بارزة فقط، بل مرآة لتحولات التاريخ العراقي، ودليل على إصرار أهله على الاستمرار رغم الدمار والمعاناة.
