أسرار قرد الثلج: استكشاف حياة قرود المكاك اليابانية
ADVERTISEMENT

قرود المكاك اليابانية، الملقبة بـ"قرود الثلج"، تُعد من أكثر الكائنات إثارة وغموضًا في الطبيعة اليابانية. تعيش في الجبال الباردة، وتتحمل البرد بقدرات تكيفية مدهشة، وتعيش ضمن جماعات لها نظام اجتماعي فريد، ما يجذب الباحثين ومحبي الحيوانات على حد سواء.

تتميز قرود المكاك بسلوكها المرح وولعها الشديد بالفواكه، حتى صارت تُعرف

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بـ"سفاحي البساتين"، إذ تهجم على البساتين بذكاء وخفة لتسرق الثمار الطازجة. هذا السلوك يكشف حبها القوي للنكهات ويعكس جانبًا من دهائها الفطري.

رغم شدة البرد، تحافظ قرود المكاك اليابانية على نظافتها من خلال الاستحمام في برك الثلج وتدليك فروها بالثلج الذائب، ما يمنحها فروًا لامعًا ومظهرًا أنيقًا. كما تعتمد على طرق طبيعية للتجفيف بالهواء، في طقوس منظمة تشبه روتين العناية بالبشرة والشعر.

تعيش قرود المكاك ضمن نظام اجتماعي هرمي صارم تقوده ذكور مهيمنة. يحتل القائد أعلى الرتبة ويحصل على امتيازات في الغذاء والتكاثر، بينما يلتزم باقي الأفراد بقواعد صارمة. هذا النظام يكشف تطورًا سلوكيًا واجتماعيًا يعكس ديناميكية الحياة في البرية.

تتحمل قرود المكاك درجات الحرارة المنخفضة بفضل فروها الكثيف وسلوكياتها الذكية في البحث عن الدفء أو التكتل معًا عند الحاجة، إلى جانب استخدامها للأماكن المحمية لتعزيز العلاقات الاجتماعية خلال أشهر الصقيع.

رغم المشاهد المرحة التي تقدمها، تواجه قرود المكاك اليابانية تهديدات خطيرة مثل التغير المناخي، فقدان موائلها الطبيعية، والصدامات مع البشر بسبب دخولها للمناطق الزراعية. تزداد أهمية الحفاظ على هذه الكائنات النادرة من خلال حماية بيئتها ودعم الجهود البيئية.

قرود الثلج تجسيد حيّ للطبيعة اليابانية في أجمل صورها، وتقدم دروسًا في البقاء، والعلاقات الاجتماعية، والتأقلم مع الظروف القاسية.

 ياسمين

ياسمين

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
نداء الإنذار: التهديد الوشيك بانقراض الأشجار على مستوى العالم
ADVERTISEMENT

الغابات والأشجار تنظم حرارة الأرض وتُنتج الأكسجين وتُبقي أنواع الكائنات متنوعة. تغطي مساحة تساوي 31٪ من اليابسة، وتنقسم إلى غابات حارة ومعتدلة وباردة، توجد في الأمازون والكونغو وكندا وروسيا. الأنشطة البشرية تهددها باستمرار.

يُزال سنويًا نحو 10 ملايين هكتار من الغابات لإفساح مجال للزراعة والتعدين، وتنتشر عمليات القطع غير القانوني،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وتزداد الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة. يتناقص عدد أنواع الأشجار، وتتدهور البيئة.

الورق ولب الخشب يستهلكان فوق 400 مليون طن كل عام، والبناء يستخدم 1.87 مليار متر مكعب من الخشب، والصناعات الغذائية والدوائية تعتمد على الغابات، ومليار إنسان يشعلون الحطب للطهي والتدفئة، خصوصًا في الدول الفقيرة.

أوراق الكينا والطقسوس تُصنع منها أدوية، وتبلغ قيمة السوق العالمية للأدوية النباتية 140 مليار دولار. ألياف الخشب تُحوّل إلى فسكوز، ويُستهلك سنويًا 6.5 مليون طن من لب الخشب لإنتاج المنسوجات.

عندما تختفي الغابات تنخفض أعداد الكائنات، تتسارع التغيرات المناخية، تتآكل التربة، وتتضرر البرازيل وإندونيسيا والكونغو. الحماية تتطلب تشريعات صارمة، إدارة مستدامة، وزراعة أشجار جديدة.

كوستاريكا وبوتان بدأتا مبادرات وطنية، واتفاقية باريس ومبادرة REDD وضعتا معايير دولية. المستقبل يحتاج إلى تعاون عالمي عبر تبادل التكنولوجيا وتقديم أموال ودعم السكان المحليين، لأن بقاء الغابات رهن به وبقاء البشرية مرتبط ببقائها.

جمال المصري

جمال المصري

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
بن وحشية النبطي.. عالم عربي فك شفرة رموز الهيروغليفية قبل اكتشاف حجر رشيد بخمسة قرون
ADVERTISEMENT

أبرز إسهاماته تفسير رموز الكتابة الهيروغليفية، وهي وسيلة كتابة اللغة المصرية القديمة، وليست اللغة ذاتها كما يظن البعض. اقتصرت الهيروغليفية على النقش على جدران المعابد والمقابر، بينما ظهرت خطوط أخرى مثل الهيراطيقية والديموطيقية والقبطية، وكتبت بأقلام البوص والحبر.

ساعدت الخطوط الأسهل على تطور الكتابة المصرية، حتى أُخذ خط مبسط من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الهيروغليفية في الدولة الحديثة، واستُخدم في نصوص دينية مثل "إمي دوات" داخل مقبرة تحتمس الثالث.

تنوعت الرموز الهيروغليفية وغمضت، فكان فك شيفرتها صعباً. لاحظ ابن وحشية أن الرموز تحمل قيماً صوتية تمثل أصواتاً محددة، فقارنها بالقبطية ثم بالعربية، وتوصل إلى أنها نصوص حقيقية تروي أحداث الحضارة المصرية، لا أشكالاً زخرفية فقط.

المنهج الذي وضعه ابن وحشية مهّد لدراسة الكتابة الهيروغليفية لاحقاً. يعتقد بعض الباحثين أن شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد، سار على النهج نفسه، رغم عدم التأكد من مطالعته "شوق المستهام". يتفق المؤرخون على أن نتائج ابن وحشية كانت اللبنة الأولى لفهم الرموز، وأغنت الدراسات اللغوية للحضارات القديمة، خاصة في كشف أسرار الكتابة الهيروغليفية.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT